تأجيل مسابقة المدرسة الوطنية للإدارة بسبب تسريب مواضيع الامتحان



أجلت المدرسة الوطنية للإدارة، صباح أمس، امتحانات مسابقة الالتحاق بالمدرسة التي كانت مقررة على مدار ثلاثة أيام إلى تاريخ 31 جانفي الجاري دون إعطاء المترشحين أية مبررات عن تأجيل المسابقة أو إبلاغهم في الوقت المناسب، مما اضطر مئات المترشحين الذين قدموا من مختلف ولايات الوطن للعودة إلى منازلهم. مقابل ذلك ذكرت مصادر مطلعة أن أسباب التأجيل تعود إلى تسرب مواضيع الامتحانات.

عرف مقر المدرسة الوطنية للإدارة أمس فوضى عارمة بعد قيام الإدارة بتأجيل تاريخ إجراء المسابقة التي كانت مقررة أمس على مدار ثلاثة أيام الى تاريخ 31 جانفي المقبل. وقد تفاجأ المترشحون بالإعلان الذي نشرته إدارة المدرسة الكائنة بحيدرة، والقاضي بتأجيل مسابقة الالتحاق بها لاختيار 120 طالبا، دون تقديم أية مبررات عن سببب التأجيل أو إبلاغهم مسبقا لتفادي التحاقهم بالعاصمة.

وقد اضطرت إدارة المدرسة، حسب مصادرنا، الى إلغاء مسابقة أمس بعد تسرب مواضيع الامتحانات لبعض من المواد السبعة المقررة والمتمثلة في الثقافة العامة واللغة العربية والفرنسية والإنجليزية وغيرها، وهو ما ولد استياء وتذمرا كبيرين لدى المترشحين خاصة أن العديد منهم جاؤوا من الولايات الداخلية وولايات الجنوب وقطعوا مسافات طويلة للالتحاق بالعاصمة، علما أن عدد المترشحين للمسابقة يفوق 3400 مترشح. واستنكر هؤلاء بشدة عدم قيام الإدارة بإبلاغهم مسبقا بالتأجيل خاصة أنه تم الإعلان عن المسابقة منذ شهرين حتى تجنبهم عناء السفر وتأجيل مهامهم، خاصة أن العديد منهم اضطروا الى إيداع عطلة مرضية على مستوى الإدارة التي يشتغلون بها للالتحاق بالمسابقة في العاصمة. تجدر الإشارة الى أن الإدارة قسمت المترشحين على أربعة مراكز إجراء متمثلة في مركز المدرسة الوطنية للإدارة بحيدرة، مركز المدرسة العليا للشرطة شاطوناف، ومدرسة الشرطة بعين البنيان، والمدرسة الوطنية للاتصالات السلكية واللاسلكية بالمرادية، علما أن الناجحين في المسابقة بعد مسابقة كتابية وشفهية يتلقون تكوينا لمدة 3 سنوات. تجدر الإشارة الى أننا حاولنا الاتصال بإدارة المدرسة الوطنية للإدارة لمعرفة صحة المعلومات الواردة بشأن تسريب مواضيع الامتحانات، إلا أنه تعذر علينا ذلك.