ملخص رؤساء الجزائر من سنة 1963 حتى الآنأحمد بن بلةولد الرئيس أحمد بن بلة يوم 25 ديسمبر 1916 بمدينة مغنية ، واصل تعليمه الثانوي بمدينة تلمسان وقد أدى الخدمة العسكرية سنة 1937 .
تأثر
بعمق بأحداث 8 مايو 1945 ، فانظم إلى الحركة الوطنية باشتراكه في حزب
الشعب الجزائري وحركة انتصار الحريات الديمقراطية حيث انتخب سنة 1947
مستشارا لبلدية مغنية.
يصبح بعدها مسؤولا على المنظمة الخاصة حيث يشارك في عملية مهاجمة مكتب بريد وهران عام 1949 بمعية السيدين حسين آيت أحمد و رابح بطاط.
ألقي
عليه القبض سنة 1950 بالعاصمة و حكم عليه بعد سنتين بسبع سنوات سجن. هرب
من السجن سنة 1952 ليلتحق في القاهرة بآيت أحمد و محمد خيذر حيث يكون فيما
بعد الوفد الخارجي لجبهة التحرير الوطني .
قبض عليه مرة أخرى سنة 1956
خلال عملية القرصنة الجوية التي نفذها الطيران العسكري الفرنسي ضد الطائرة
التي كانت تنقله من المغرب نحو تونس رفقة أربع قادة آخرين لجبهة التحرير
الوطني (بوضياف ، بطاط ، آيت أحمد ، لشرف) .
أطلق سراحه سنة 1962 حيث شارك في مؤتمر طرابلس الذي تمخض عنه خلاف بينه و بين الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية.
في 15 سبتمبر 1963 انتخب أول رئيس للجمهورية الجزائرية.
في 19 جوان 1965 عزل من طرف مجلس الثورة.
ظل معتقلا إلى غاية 1980 ، و بعد إطلاق سراحه أنشأ بفرنسا الحركة الديمقراطية بالجزائر.
التحق نهائيا بالجزائر بتاريخ 29 سبتمبر 1990.
هواري بومديناسمه الحقيقي محمد إبراهيم بوخروبة ، أما "هواري بومدين " فهو اسم اتخذه طيلة الكفاح التحريري.
ولد يــوم 23 أغسطس 1932 بهيلوبوليس (ولاية قالمة) في المكان المسمى بني عدي.
زاول
تعليمه باللغة العربية في المدرسة القرآنية و بالفرنسية بالمدرسة
الابتدائية بمسقط رأسه . ثم ذهب إلى قسنطينة فزاول دراسته في المدرسة
الكتانية، و طوال هذه الفترة، ابتدأ حياته الثورية حيث انخرط في صفوف حزب
الشعب الجزائري.
بعدها زاول دراسته في جامع الزيتونة بتونس وأخيرا بالجامع الأزهر بالقاهرة.
في
عام 1955، التحق بالولاية الخامسة بالقطاع الوهراني التي عين على رأسها
عام 1957 و ذلك قبل أن يتسلم مركز القيادة بوجدة. ثم قام بقيادة العمليات
بالغرب و أخيرا قيادة الأركان العامة لجيش التحرير الوطني. وغداة الاستقلال
عين نائبا لرئيس المجلس و وزيرا للدفاع الوطني في الحكومة الأولى للجزائر
المستقلة.
في 19 يونيو 1965 قاد عملية عزل الرئيس "بن بلة " و أصبح بعدها رئيسا لمجلس الثورة.
في عام 1968، انتخب رئيسا لمنظمة الوحدة الإفريقية.
في 24 فبراير 1971، قام بتأميم المحروقات و وسائل النقل.
في 10 ديسمبر 1976، انتخب رئيسا للجمهورية.
تــوفي الرئيس هواري بومدين في 27 ديسمبر 1978.
رابح بطاطعضو
مؤسس للجنة الثورية للوحدة و العمل و القيادة التاريخية ، من مواليد 19
ديسمبر 1925 بعين الكرمة بالشرق الجزائري، مناضل في صفوف حركة انتصار
الحريات الديمقراطية و عضو في المنظمة السرية.
حكم عليه غيابيا بالسجن لعشر سنوات بعد مشاركته في مهاجمة دار البريد بوهران.
كان عضوا مؤسسا للجنة الثورية للوحدة و العمل.
كان
كذلك من بين مجموعة الإثني و عشرين (22) و مجموعة التسعة (9) قادة
التاريخيين الذين أعطوا انطلاقاة الثورة التحريرية. عين بعدها مسؤول عن
منطقة الرابعة (الجزائر).
و في 1955 اعتقل من طرف السلطات الاستعمارية بعد الحكم عليه بالسجن المؤبد ليطلق صراحة بعد وقف إطلاق النار في مارس 1962 .
عين في 27 سبتمبر 1962 نائبا لرئيس مجلس أول حكومة جزائرية ليستقيل بعد ذلك بسنة.
في 10 يوليو 1965 ، عين وزيرا للدولة.
بعدها في سنة 1972 عين وزيرا مكلفا بالنقل.
ترأس المجلس الشعبي الوطني في مارس 1977.
و بعد وفاة الرئيس هواري بومدين في 28 ديسمبر 1978، تقلد بالنيابة رئاسة الجمهورية لمدة 45 يوما.
قام برئاسة المجلس الشعبي الوطني لمدة أربع فترات تشريعية إلى أن قدم استقالته في 02 أكتوبر 1990.
تم تقليده أعلى وسام في الدولة "صدر" بمناسبة الاحتفال بالذكرى السابعة و الثلاثين لعيد الاستقلال في 05 يوليو 1999.
توفي يوم 10 أبريل 2000.
الشادلي بن الجديدولـد الرئيـس الشادلي بن الجديد يوم 14 أبريل 1929 بقرية بوثلجة (ولاية عنابة) من أسرة متواضعة .
التحق ابتداءا من عام 1954 بالتنظيم السياسي العسكري لجبهة التحرير الوطني. بعدها بسنة، التحق بجيش التحرير الوطني.
سنة 1956 عين قائد منطقة.
سنة 1957 عين مساعد قائد ناحية.
رقي إلى رتبة نقيب في مطلع سنة 1958 مع تقليده رتبة قائد منطقة.
سنة 1961، قام لفترة قصيرة بالقيادة العملية للمنطقة الشمالية.
في 1962، بعد استرجاع الاستقلال الوطني ، عين قائدا للناحية العسكرية الخامسة (القطاع القسنطيني برتبة رائد ) .
في سنة 1964 عين على رأس الناحية العسكرية الثانية (القطاع الوهراني).
في شهر يونيو 1965 كان من بين أعضاء مجلس الثورة المؤسس في 19 يونيو.
رقي إلى رتبة عقيد سنة 1969 .
و في سنة 1978 ، تولى تنسيق شؤون الدفاع الوطني.
وعند
انعقاد المؤتمر الرابع لحزب جبهة التحرير الوطني في يناير 1979 تم اقتراحه
للاضطلاع بمهام أمين عام للحزب ثم رشح لرئاسة الجمهورية .
و في 07 فبراير 1979 ، انتخب رئيسا للجمهورية و أعيد انتخابه مرتين في 1984 و 1989.
غداة حوادث أكتوبر 1988 نادى بالإصلاحات السياسية التي أفضت إلى المصادقة على دستور فبراير 1989 و إقرار التعددية السياسية .
و غداة الدور الأول من الانتخابات التشريعية التعددية الأولى التي جرت يوم 26 ديسمبر 1991، استقال من مهامه يوم 11 يناير 1992.
محمد بوضيافولد محمد بوضياف في 23 يونيو 1919 باولاد ماضي بولاية المسيلة.
في سنة 1942، اشتغل بمصالح تحصيل الضرائب بجيجل.
انضم إلى صفوف حزب الشعب و بعدها اصبح عضوا في المنظمة السرية .
في 1950، حوكم غيابيا إذ التحق بفرنسا في 1953 حيث اصبح عضوا في حركة انتصار الحريات الديمقراطية.
بعد
عودته إلى الجزائر، ساهم في تنظيم ميلاد اللجنة الثورية للوحدة و العمل
كان من بين أعضاء مجموعة الإثني و العشرين (22) المفجرة للثورة التحريرية.
اعتقل في حادثة اختطاف الطائرة في 22 أكتوبر 1956 من طرف السلطات الاستعمارية التي كانت تقله و رفقائه من المغرب إلى تونس.
في سبتمبر 1962، أسس حزب الثورة الاشتراكية.
في يونيو 1963، تم توقيفه و سجنه في الجنوب الجزائري لمدة ثلاثة أشهر، لينتقل بعدها للمغرب.
ابتداءا من 1972، عاش متنقلا بين فرنسا و المغرب في إطار نشاطه السياسي إضافة إلى تنشيط مجلة الجريدة.
في
سنة 1979، بعد وفاة الرئيس هواري بومدين، قام بحل حزب الثورة الاشتراكية و
تفرغ لأعماله الصناعية إذ كان يسير مصنعا للآجر بالقنيطرة في المملكة
المغربية.
في يناير 1992، بعد استقالة الرئيس الشادلي بن جديد، استدعته
الجزائر لينصب رئيسا لها و في 29 يونيو من نفس السنة اغتيل الرئيس "محمد
بوضياف" في مدينة عنابة
علي كافيولد علي كافي سنة 1928 بالحروش ولاية سكيكدة . زاول دراسته بالمدرسة الكتانية بمعية هواري بومدين.
ناضل في حزب الشعب حيث أصبح مسؤول خلية ثم مسؤول مجموعة.
عام 1953، عين مدرسا من طرف حزبه في مدرسة حرة بسكيكدة.
بعد اتصاله بديدوش مراد في أول نوفمبر 1954، ناضل على مستوى مدينة سكيكدة قبل أن يلتحق بجبال الشمال القسنطيني.
شارك في معارك أغسطس 1955 تحت قيادة زيغود يوسف.
في أغسطس 1956، شارك في مؤتمر الصومام حيث كان عضوا مندوبا عن المنطقة الثانية.
قام بقيادة المنطقة الثانية بين 1957 و 1959.
في
مايو 1959، التحق بتونس حيث دخل في عداد الشخصيات العشر التي قامت بتنظيم
الهيئتين المسيرتين للثورة (الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية و المجلس
الوطني للثورة الجزائرية).
عين بعد الاستقلال سفيرا في تونس ثم مصر و سوريا و لبنان و العراق و إيطاليا.
في يناير 1992 ، عين عضوا في المجلس الأعلى للدولة ثم رئيسا له في 02 يوليو ، بعد اغتيال محمد بوضياف.
اليمين زروالمن مواليد 3 يوليو 1941 بمدينة باتنة ، التحق بجيش التحرير الوطني و عمره لا يتجاوز 16 سنة.
شارك في حرب التحرير بين 1957 و 1962.
تلقى تكوينا عسكريا في الاتحاد السوفيتي ثم في المدرسة الحربية الفرنسية سنة 1974.
تقلد عدة مسؤوليات على مستوى الجيش الوطني الشعبي.
اختير
قائدا للمدرسة العسكرية بـباتنة فالأكاديمية العسكرية بـشرشال ثم تولى
قيادة النواحي العسكرية السادسة ، الثالثة و الخامسة. و عين بعدها قائدا
للقوات البرية بقيادة أركان الجيش الوطني الشعبي.
وفي سنة 1989 قدم استقالته للرئيس الشاذلي بن جديد ،و بعدها عين سفيرا في رومانيا سنة 1990 ، غير أنه قدم استقالته عام 1991.
في 10 يوليو 1993 ، عين وزيرا للدفاع الوطني.
في 30 يناير 1994، عين رئيسا للدولة لتسيير شؤون البلاد طوال المرحلة الإنقالية.
يعد أول رئيس للجمهورية انتخب بطريقة ديمقراطية في 16 نوفمبر 1995.
في 11 سبتمبر 1998 أعلن الرئيس زروال إجراء انتخابات رئاسية مسبقة و بها أنهى عهدته بتاريخ 27 أفريل 1999.
عبد العزيز بوتفليقةولد
عبد العزيز بوتفليقة بتاريخ 2 مارس 1937 و دخل مبكرا الخضم النضالي من أجل
القضية الوطنية. ثم التحق، في نهاية دراسته الثانوية، بصفوف جيش التحرير
الوطني و هو في التاسعة عشرة من عمره في 1956.
و كان له أن أنيط
بمهمتين، بصفة مراقب عام للولاية الخامسة، أولاهما سنة 1957، و الثانية سنة
1958، وبعدئذ مارس مأمورياته، ضابطا في المنطقتين الرابعة و السابعة
بالولاية الخامسة. ألحق، على التوالي، بهيئة قيادة العمليات العسكرية
بالغرب، و بعدها، بهيئة قيادة الأركان بالغرب ثم لدى هيئة قيادة الأركان
العامة، و ذلك قبل أن يوفد، عام 1960، إلى حدود البلاد الجنوبية لقيادة "
جبهة المالي" التي جاء إنشاؤها لإحباط مساعي النظام الاستعماري الذي كان
مرامه أن يسوم البلاد بالتقسيم. و من ثمة أصبح الرائد عبد العزيز بوتفليقة
يعرف باسم "عبد القادر المالي".
و في عام 1961، انتقل عبد العزيز
بوتفليقة سريا إلى فرنسا ، و ذلك في إطار مهمة الاتصال بزعماء الثورة
التاريخيين المعتقلين بمدينة (أولنوا).
في 1962، تقلد عبد العزيز
بوتفليقة العضوية في أول مجلس تأسيسي وطني، ثم ولي، وهو في الخامسة و
العشرين من عمره، وزيرا للشباب و السياحة في أول حكومة جزائرية بعد
الإستقلال. وفي سنة 1963، تقلد العضوية في المجلس التشريعي قبل أن يعين
وزيرا للخارجية في نفس السنة.
في عام 1964، انتخب عبد العزيز بوتفليقة
من طرف مؤتمر حزب جبهة التحرير الوطني ، عضوا للجنة المركزية و المكتب
السياسي. شارك بصفة فعالة في التصحيح الثوري ليونيو 1965 ثم أصبح عضوا في
مجلس الثورة تحت رئاسة هواري بومدين.
جعل عبد العزيز بوتفليقة من منصب
وزير الخارجية ، إلى غاية 1979، نشاطا دبلوماسيا أضفى على بلاده إشعاعا و
نفوذا جعلا من الجزائر دولة رائدة في العالم الثالث و من ثم متحدثا تصغي
إليه القوى العضمى. هكذا حدد عبد العزيز بوتفليقة مسار الدبلوماسية
الجزائرية التي لم تحد عنه إلى يومنا هذا و الذي يقوم على احترام القانون
الدولي و مناصرة القضايا العادلة في العالم.
و قد أعطى عبد العزيز
بوتفليقة، الدبلوماسي المحنك و المعترف باقتداره و تضلعه، السياسة الخارجية
دفعا خلال أزيد من عقد من الزمن أدى إلى نجاحات عظيمة بما في ذلك توطيد
الصفوف العربية خلال قمة الخرطوم سنة 1967 ، ثم إبان حرب أكتوبر 1973 ضد
إسرائيل، و الاعتراف الدولي للحدود الجزائرية و إقامة علاقات حسن الجوار و
الإخوة مع البلدان المجاورة و كذلك إفشال الحصار الذي فرض على الجزائر بعد
تأميم المحروقات.
كما قام بدور ريادي في تقوية تأثير منظمات العالم
الثالث و تعزيز عملها الموحد خاصة بمناسبة انعقاد قمتي منظمة أل77 و منظمة
الوحدة الإفريقية في الجزائر في 1967 و 1968 على التوالي. كما جعل من بلاده
أحد رواد حركة عدم الانحياز و دافع باستمرار عن حركات التحرر في العالم.
هكذا أصبحت الجزائر الناطق ياسم العالم الثالث و لاسيما في ندائها بنظام
اقتصادي دولي جديد.
انتخب عبد العزيز بوتفليقة بالإجماع رئيسا
للدورة التاسعة و العشرين لجمعية الأمم المتحدة سنة 1974 و نجح خلال عهدته
في إقصاء إفريقيا الجنوبية بسبب سياسة التمييز العنصري التي كان ينتهجها
النظام آنذاك، و مكن، رغم مختلف المعارضات، الفقيد ياسر عرفات، زعيم حركة
التحرير الفلسطينية من إلقاء خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. كما
ترأس الدورة الاستثنائية السابعة المخصصة للطاقة و المواد الأولية التي
كانت الجزائر من بين المنادين لانعقادها.
بعد وفاة الرئيس هواري بومدين
في 1978، و بحكم العلاقة الوطيدة التي كانت تربطه به ، ألقى كلمة وداع بقيت
راسخة في الاذهان. لكنه أصبح في ذات السنة الهدف الرئيسي لسياسة "محو آثار
الرئيس هواري بومدين" حيث أرغم على الابتعاد عن الجزائر لمدة ست سنوات.
عاد
بوتفليقة إلى الجزائر سنة 1987 حيث كان من موقعي "وثيقة أل18" التي تلت
وقائع 05 أكتوبر 1988. كما شارك في مؤتمر حزب جبهة التحرير الوطني في 1989
حيث انتخب عضوا للجنة المركزية.
بعد ذلك اقترح عليه منصب وزير-مستشار
لدى المجلس الأعلى للدولة و هو هيئة رئاسية انتقالية تم وضعها من 1992 إلى
1994 ثم منصب ممثل دائم للجزائر بالأمم المتحدة لكنه قابل الاقتراحين
بالرفض. كما رفض سنة 1994 منصب رئيس الدولة في إطار آليات المرحلة
الانتقالية.
في ديسمبر 1998 أعلن عن نية الدخول في المنافسة
الانتخابية الرئاسية بصفته مرشحا حرا. و انتخب في 15 أبريل 1999 رئيسا
للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.
جدد الرئيس عبد العزيز
بوتفليقة، حال توليه مهامه، تأكيد عزمه على إخماد نار الفتنة و إعادة الآمن
و السلم و الاستقرار. و باشر في سبيل ذلك مسارا تشريعيا للوئام المدني حرص
على تكريسه و تزكيته عن طريق استفتاء شعبي نال فيه مشروع الوئام أزيد من
98 % من الأصوات.
و لما اخذ الأمن يستتب تدريجيا، تأتى للرئيس بوتفليقة
الشروع، على المستوى الداخلي، في برنامج واسع لتعزيز دعائم الدولة
الجزائرية من خلال إصلاح كل من هياكل الدولة و مهامها، و المنظومة القضائية
و المنظومة التربوية، واتخاذ جملة من الإجراءات الاقتصادية الجريئة شملت،
على وجه الخصوص، إصلاح المنظومة المصرفية قصد تحسين أداء الاقتصاد الجزائري
؛ مما مكن الجزائر من دخول اقتصاد السوق و استعادة النمو و رفع نسبة النمو
الاقتصادي . كما قرر رئيس الجمهورية خلال عهدته الاولى ترسيم الاعتراف
بتمازيغت كلغة وطنية.
على الصعيد الدولي، استعادت الجزائر تحت إشراف
الرئيس بوتفليقة و بدفع منه دورها القيادي، حيث يشهد على ذلك دورها الفعال
الذي ما انفك يتعاظم على الساحة القارية في إطار الإتحاد الإفريقي و
الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا (نيباد) التي كان الرئيس الجزائري
أحد المبادرين بها.
و على المستوى المتوسطي، أبرمت الجزائر اتفاق شراكة مع الإتحاد الاوروبي في 22 افريل 2001 .
كما تشارك الجزائر التي أصبحت شريكا مرموقا لدى مجموعة الثمانية، في قمم هذه المجموعة بانتضام منذ سنة 2000.
و موازاة لذلك، لا يدخر الرئيس بوتفليقة جهدا من أجل مواصلة بناء اتحاد المغرب العربي.
وفي
22 فبراير 2004، أعلن عبد العزيز بوتفليقة عن ترشحه لعهدة ثانية. فقاد
حملته الانتخابية مشجعا بالنتائج الايجابية التي حققتها عهدته الأولى و
مدافعا عن الأفكار و الآراء الكامنة في مشروع المجتمع الذي يؤمن به و
لاسيما المصالحة الوطنية، و مراجعة قانون الأسرة ، و محاربة الفساد، و
مواصلة الإصلاحات. أعيد انتخاب الرئيس بوتفليقة يوم 8 ابريل 2004 بما يقارب
85% من الأصوات.
والـــــــــــــــــــــسلام عــــــــــــــــليكم ورحــــــــــــــمة الله وبـــــــــــــــــركاته